لماذا انت مثخن الجراح يا وطني!!!!!!

كانت هذه سنتي الأولى
مقتول فيها حب الحصيد
لم يحالفني فيها النجاح......ولم يرتد سهمي بغزالة
فجثة وطني المعلقة بلا رأس
وهوية الرمح المركوز فيها
شغلتني عن محاضرات تفسخت هياكلها في متاحف المحابر
وشغلني سؤال مغامر
لماذا انت مثخن الجراح يا وطني
يا سيد العشاق
أين ليلاك
متى تكف عن جسدك البواتر
أيها الوسيم الملقى على وجهه
أين ألقاك فكم فيك من مقيم مهاجر
جسدي تابوت يحملني
وعمري ....ماقيمة عمري....كفن مسروق في وضح المقابر
وروحي سماء مشطوبة الغمام
لذا أعتقت عصافيري قربانا لوجه توجعي
أفلم ينظروا إليها فوقهم كيف تفرقت
مابين قتيل محسود على قتله
وآخر مكسور الجناح ضامي
وثالث مفزوع مهاجر
والموت
بأي عراق بعد هذا ....يحاضر
وجاء عام قديم على قلبي
جديد على التي فهرست نجوم أحزاني
قالت ...غدا حفلة للقلوب
أنت فيها نغم في أوتارنا يسافر
قلت دعيني أتولى الى ظلي
فلست الذي يأوي الى عشقه دوما
إني أقيم حيث أقام حزني
واخشى أن يفسد الحفلة اسمي
فقميصي بلون حزن وطني
وحذائي أتعبته الحروب
أتعبته الدروب الطويلة
وليست شمائلي على مقياس عمار كوسوفي
ولا أعرف دليل احدث الألبومات الغنائية
ولا يهمني من حاز على مهازل ا وسكار
مازال يحكمني حليب أم
شربت عينيها الليل بكأس النهار
أسئليني عن دليل جراح العراق
فاني اعرفها جرحا جرحا
اسأليني عن البومات الدماء المجانية
سيدتي اني امتد مابين
عراق عشتار
وعراق ستار
فرقا لا تأكله النار
تاريخا تزاوج فيه من كل شيء عجيب
امتد جرحا عاشقا
لك منه معشار
ولهذا العراق الذي هيمني تسعة أعشار

جزاك الله خيرا على هذه الكلمات التي تحمل من المعنى ما هو جميل
و شكرا لك