التغيير 8/4/2011
وأشهد ان لا اله الا الله ما أجلّ سلطانه وأعظم شأنه وأعمَّ إحسانه يُعزُّ من يشاء بعلمه وحكمته ويُذل من يشاء بعدله وقدرته وهو أعدل العادلين وأشهد أن سيدنا... ربّى وعلّم وأدّب وقوّم فكان إمام المصلين وقائد الغر المحجلين إمام المرسلين وسيد العالمين. صلى عليك... أما بعد فأوصيكم.. عباد الله: الناظر الى حال أمتنا اليوم، يجد انها امة بحاجة ماسة الى التغيير، بل واصبح التغيير من اهم مطالبها، بحاجة إلى تغيير أحوالها، إلى تغيير النوايا والسلوك والأعمال، فقد ربطت مشيئة الله تغيير الأحوال سلبًا أو إيجابًا بنية الأفراد والجماعات والأمم، فإقبال الأمة بنية خالصة لله، مع العمل الصالح والسلوك السوي يرشحها للتغيير نحو الخير والأفضل، لأن الجزاء من جنس العمل، والله يقول: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} فتغير الحال لا يكون بالتمني والأماني، ولكن بالعمل الجاد والنية الخالصة والسلوك القويم، فمن أراد أن يصل إلى بر الأمان وشاطئ السلامة فعليه أن يعد الزاد من التقوى والعمل الصالح، وأن يحكم السفينة ويتعهد الراحلة، وإلا كان كما قال القائل: ترجو النجاة ولم تسلك مسـالكها إن السفينة لا تمشي على اليبس، لأن بحر أعمالكم هو الذي يقودكم إلى العزة والكرامة.
عباد الله: يا خير أمةٍ أخرجت للناس، هل تدارستم حال الأمم السابقة التي أعرضت عن هدايات الله وخالفت رسله، فأخذها الله بذنوبها، وجعلها عبرةً لمن يعتبر قال تعالى: {كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ}.
ولنا أسوةٌ حسنة في حال سلفنا الصالح الذين قبلوا نعمة الله، وحملوا الإسلام الذي رضيه الله لنا دينًا، حملوا الإسلام عقيدة وشريعة ونظام حياة، فغيّر الله أحوالهم من الضعف إلى القوة، ومن الفرقة إلى الوحدة، ومن الضلال إلى الإيمان، ومن الذل إلى العزة، وغدت دولة الإسلام هي الدولة الأولى في العالم عدة قرونٍ من الزمان، يطمع في عدلها الضعفاء، ويهابها الأعداء.
مادام تغيير الأحوال يرتبط بتوجه الأمة ونواياها وأعمالها وسلوكها نحو الخير، فلا بد لأمتنا من سلوك هذا التوجه، ليغير الله أحوالها، ويأخذ بيدها نحو مراقي العزة والفلاح.
عباد الله: إِنَّ المُتَأَمِّلَ في المُظَاهَرَاتِ والثورات الَّتي مَا زَالَت تَعصِفُ بِعَالَمِنَا العَرَبيِّ يَجِدُ المُطَالَبَةَ بِالتَّغيِيرِ اهم مطالبهم، فقد ملك قُلُوبَهُم، وَصَارَ كُلُّ مَن تَكَلَّمَ أَو كَتَبَ يُبَشِّرُ بِالتَّغيِيرِ، وَجَعَلَ يَهتِفُ بِهِ.
اذن كيف يكون التغيير، التغيير لا يحدث كما يظن الكثير من الناس أنه يحدث مع الزمن او يحدث لوحده، ولكن يجب ان يكون له محرك حتى يتم التغيير، واهم محرك لتغيير الحال، هو ان نغير ما بأنفسنا، قال تعالى{إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}.
فعلينا ان نغير ما بأنفسنا، ننظر الى عيوبنا وسلبياتنا ونحاول تغييرها الى الافضل، كل الناس تريد التغيير، تغيير وضعها الاقتصادي، الوضع الاجتماعي، الموظف يريد تغيير منصبه الى منصب افضل، التاجر يريد تغيير حال تجارته الى افضل، الاب والام يريدان تغيير وضع ابنائهم الى الاحسن، الكل يريد تغير الروتين الذي يعيش فيه، كيف يكون التغيير، يكون بالمبادرة وعدم التسويف وتحديد الهدف ثم العمل للوصول اليه.
حاتم جميل السحيمات
وأشهد ان لا اله الا الله ما أجلّ سلطانه وأعظم شأنه وأعمَّ إحسانه يُعزُّ من يشاء بعلمه وحكمته ويُذل من يشاء بعدله وقدرته وهو أعدل العادلين وأشهد أن سيدنا... ربّى وعلّم وأدّب وقوّم فكان إمام المصلين وقائد الغر المحجلين إمام المرسلين وسيد العالمين. صلى عليك... أما بعد فأوصيكم.. عباد الله: الناظر الى حال أمتنا اليوم، يجد انها امة بحاجة ماسة الى التغيير، بل واصبح التغيير من اهم مطالبها، بحاجة إلى تغيير أحوالها، إلى تغيير النوايا والسلوك والأعمال، فقد ربطت مشيئة الله تغيير الأحوال سلبًا أو إيجابًا بنية الأفراد والجماعات والأمم، فإقبال الأمة بنية خالصة لله، مع العمل الصالح والسلوك السوي يرشحها للتغيير نحو الخير والأفضل، لأن الجزاء من جنس العمل، والله يقول: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} فتغير الحال لا يكون بالتمني والأماني، ولكن بالعمل الجاد والنية الخالصة والسلوك القويم، فمن أراد أن يصل إلى بر الأمان وشاطئ السلامة فعليه أن يعد الزاد من التقوى والعمل الصالح، وأن يحكم السفينة ويتعهد الراحلة، وإلا كان كما قال القائل: ترجو النجاة ولم تسلك مسـالكها إن السفينة لا تمشي على اليبس، لأن بحر أعمالكم هو الذي يقودكم إلى العزة والكرامة.
عباد الله: يا خير أمةٍ أخرجت للناس، هل تدارستم حال الأمم السابقة التي أعرضت عن هدايات الله وخالفت رسله، فأخذها الله بذنوبها، وجعلها عبرةً لمن يعتبر قال تعالى: {كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ}.
ولنا أسوةٌ حسنة في حال سلفنا الصالح الذين قبلوا نعمة الله، وحملوا الإسلام الذي رضيه الله لنا دينًا، حملوا الإسلام عقيدة وشريعة ونظام حياة، فغيّر الله أحوالهم من الضعف إلى القوة، ومن الفرقة إلى الوحدة، ومن الضلال إلى الإيمان، ومن الذل إلى العزة، وغدت دولة الإسلام هي الدولة الأولى في العالم عدة قرونٍ من الزمان، يطمع في عدلها الضعفاء، ويهابها الأعداء.
مادام تغيير الأحوال يرتبط بتوجه الأمة ونواياها وأعمالها وسلوكها نحو الخير، فلا بد لأمتنا من سلوك هذا التوجه، ليغير الله أحوالها، ويأخذ بيدها نحو مراقي العزة والفلاح.
عباد الله: إِنَّ المُتَأَمِّلَ في المُظَاهَرَاتِ والثورات الَّتي مَا زَالَت تَعصِفُ بِعَالَمِنَا العَرَبيِّ يَجِدُ المُطَالَبَةَ بِالتَّغيِيرِ اهم مطالبهم، فقد ملك قُلُوبَهُم، وَصَارَ كُلُّ مَن تَكَلَّمَ أَو كَتَبَ يُبَشِّرُ بِالتَّغيِيرِ، وَجَعَلَ يَهتِفُ بِهِ.
اذن كيف يكون التغيير، التغيير لا يحدث كما يظن الكثير من الناس أنه يحدث مع الزمن او يحدث لوحده، ولكن يجب ان يكون له محرك حتى يتم التغيير، واهم محرك لتغيير الحال، هو ان نغير ما بأنفسنا، قال تعالى{إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}.
فعلينا ان نغير ما بأنفسنا، ننظر الى عيوبنا وسلبياتنا ونحاول تغييرها الى الافضل، كل الناس تريد التغيير، تغيير وضعها الاقتصادي، الوضع الاجتماعي، الموظف يريد تغيير منصبه الى منصب افضل، التاجر يريد تغيير حال تجارته الى افضل، الاب والام يريدان تغيير وضع ابنائهم الى الاحسن، الكل يريد تغير الروتين الذي يعيش فيه، كيف يكون التغيير، يكون بالمبادرة وعدم التسويف وتحديد الهدف ثم العمل للوصول اليه.
حاتم جميل السحيمات
الثلاثاء يناير 07, 2014 8:22 am من طرف حاتم السحيمات
» اكبر خمس اخطاء في التاريخ
السبت فبراير 16, 2013 1:57 am من طرف حسين الدرادكة
» قلوب بحاجة الى ..... delete
الجمعة أغسطس 10, 2012 1:33 am من طرف rbbe sahel amre
» الاقلام العملاقة...
الجمعة أغسطس 10, 2012 1:31 am من طرف rbbe sahel amre
» سر ألوان الفراشات
الخميس أغسطس 09, 2012 5:14 am من طرف حسين الدرادكة
» قلب يُخجِل من حوله ..
الخميس أغسطس 09, 2012 5:12 am من طرف حسين الدرادكة
» برنامج الصائم...
الأربعاء أغسطس 08, 2012 11:44 pm من طرف حسين الدرادكة
» الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
الخميس يونيو 07, 2012 12:42 am من طرف rbbe sahel amre
» الاعجاز اللغوي والبياني في القرأن الكريم
الخميس يونيو 07, 2012 12:40 am من طرف rbbe sahel amre