واشهد ان لا اله الا الله ذي العزة والقدرة والملكوت، والقهر والقوة والجبروت، لا إله إلا هو يحيي ويميت وهو حي لا يموت، قاصم الجبابرة قهرا، وكاسر الأكاسرة كسرا، وواعد المؤمنين من لدنه نصرا، يا من يرى ما في الضمير ويسمع أنت المعد لكل ما يتوقع يا من يرجى للشدائد كلها يا من إليه المشتكى والمفزع مالي سوى قرعي لبابك حيلة فلئن رددت فأي باب أقرع وأشهد أن.. العزة والمجد والمنعة لمن أطاعه واتبعه، والذلة والصغار والشنار لمن عصاه وخالف أمره يا سيدي لما ذكرتك أشرقت روحي وطابت بالسعادة ذاتي ألقاك بالليل البهيم وبالدجى ألقاك في صحوي وفي غفوات صلى عليك الله.. أما بعد فأوصيكم عباد الله:
البلطجة: فرض الرأي بالقوة والسيطرة على الآخرين، وإرهابهم والتنكيل بهم، وهي كلمة تركية معناها حامل البلطة، وقد ذم الاسلام هذا الفعل بل وعاب على كل من يقوم به، قال تعالى: {وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ، قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُون} ومِن صورِ هذا العمل إرهابُ فرعون لما آمَن السحرة: {فَلأقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ وَلأصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى} ومِنها الأعمال التخريبيّة التي تقع هنا وهناك، أعمالٌ تهدم ولا تبني، تخيف ولا تؤمِّن، بل تحدث شرورًا عظيمة ومفاسدَ كثيرة وأضرارًا جسيمةً على المجتمعاتِ والأفراد. ومنها الاعتداء على رجال الامن الذين وجدوا لحماية الممتلكات والافراد.
وينبغي أن ندركَ أنّ الإسلامَ أرفَعُ وأشرَفُ وأسمى من كلِّ هذه السّلوكيّات الخاطِئَة والمعتَقَدات الضالّة، بل الإسلام حجّةٌ على المسلِمين في أحكامِه وتشريعاتِه، فمن عَرَفه عرَف الحَقَّ؛ لأنَّ من يعرِف الحقَّ يعرف رجالَه.
إنّنا حين نرفض الاعتداء على الاخرين ونشجبه نستَنكِر مَن يصطادُ في الماء العَكِر ويشوِّه قِيَم الدّين لتمييعِ ثوابتنا، وكأنّه لا عنفَ إلاّ عند المسلِمين.
لقد سبَق الإسلامُ جميعَ القوانين في مكافحَةِ الاعتداء وحمايةِ المجتمعات من شروره، وفي مقدّمة ذلك حفظُ الإنسانِ وحماية حياتِه وعِرضه وماله ودينه وعقله، من خلال حدودٍ واضحة منعَ الإسلامُ من تجاوُزِها. إنّه دينٌ يحمِي الكَرامةَ والحياةَ الإنسانيّة، وقد جعل من قتل أيَّ نفسٍ بغير حقٍّ بمثابة قتلِ الناس جميعًا: {مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا}
وتحقيقًا لهذا التّكريم مَنعَ الإسلامُ بغيَ الإنسانِ على أخيه، وحرَّم كلَّ عملٍ يلحِق الظلمَ به، قال تعالى:{قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ} وقد شنّع على الذين يؤذون الناسَ في أرجاءِ الأرض: {وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ} هذا هو نهجُ الإسلام، دين التعميرِ والبِناء، لا التدمير والإفساد.
دينُنا أمر بالابتعاد عن كلِّ ما يثير الفِتَن، وحذَّر من مخاطِر ذلك، فقال سبحانه: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} دينُنا وجَّه الفردَ والجماعَةَ إلى الاعتدالِ واجتِثاث نوازِعِ الجُنوح والتطرّف وما يؤدِّي إليهما من غلوٍّ في الدّين لأنَّ في ذلك مهلكةً أكيدة فقال : (إيّاكم والغلوَّ في الدين؛ فإنما أهلك مَن كان قبلَكم الغلوّ في الدين).
دينُنا عالج نوازِعَ الشرِّ المؤدّية إلى التخويف والإرهاب والترويعِ والقتل، فقال : (لا يحلّ لمسلمٍ أن يروِّع مسلِمًا)، وقال: (من أشار إلى أخيه بحديدةٍ فإن الملائكة تلعنه حتى ينتهيَ وإن كان أخاه لأبيه وأمه).
دينُنا شرَع حدَّ الحِرابة للمفسدِين في الأرض، لجريمة الإفساد التي تروِّع الأبرياءَ وتقتُلهم وتضعِف أمَّتَهم، {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ}.
هذا دينُنا، وتِلك قِيَمنا، لا تقوم على عواطِفَ سائرة وحماسٍ أهوَج، لا تتلاعب بها الشعاراتُ الرنّانة، وإنما أسُسٌ وقواعد، فيها حُكمٌ وإِحكام وتشريعٌ بليغ البيان، يسير على هديِه أهلُ الإسلام، قال تعالى:{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنْ اتَّبَعَنِي}.
حاتم جميل السحيمات
البلطجة: فرض الرأي بالقوة والسيطرة على الآخرين، وإرهابهم والتنكيل بهم، وهي كلمة تركية معناها حامل البلطة، وقد ذم الاسلام هذا الفعل بل وعاب على كل من يقوم به، قال تعالى: {وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ، قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُون} ومِن صورِ هذا العمل إرهابُ فرعون لما آمَن السحرة: {فَلأقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ وَلأصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى} ومِنها الأعمال التخريبيّة التي تقع هنا وهناك، أعمالٌ تهدم ولا تبني، تخيف ولا تؤمِّن، بل تحدث شرورًا عظيمة ومفاسدَ كثيرة وأضرارًا جسيمةً على المجتمعاتِ والأفراد. ومنها الاعتداء على رجال الامن الذين وجدوا لحماية الممتلكات والافراد.
وينبغي أن ندركَ أنّ الإسلامَ أرفَعُ وأشرَفُ وأسمى من كلِّ هذه السّلوكيّات الخاطِئَة والمعتَقَدات الضالّة، بل الإسلام حجّةٌ على المسلِمين في أحكامِه وتشريعاتِه، فمن عَرَفه عرَف الحَقَّ؛ لأنَّ من يعرِف الحقَّ يعرف رجالَه.
إنّنا حين نرفض الاعتداء على الاخرين ونشجبه نستَنكِر مَن يصطادُ في الماء العَكِر ويشوِّه قِيَم الدّين لتمييعِ ثوابتنا، وكأنّه لا عنفَ إلاّ عند المسلِمين.
لقد سبَق الإسلامُ جميعَ القوانين في مكافحَةِ الاعتداء وحمايةِ المجتمعات من شروره، وفي مقدّمة ذلك حفظُ الإنسانِ وحماية حياتِه وعِرضه وماله ودينه وعقله، من خلال حدودٍ واضحة منعَ الإسلامُ من تجاوُزِها. إنّه دينٌ يحمِي الكَرامةَ والحياةَ الإنسانيّة، وقد جعل من قتل أيَّ نفسٍ بغير حقٍّ بمثابة قتلِ الناس جميعًا: {مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا}
وتحقيقًا لهذا التّكريم مَنعَ الإسلامُ بغيَ الإنسانِ على أخيه، وحرَّم كلَّ عملٍ يلحِق الظلمَ به، قال تعالى:{قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ} وقد شنّع على الذين يؤذون الناسَ في أرجاءِ الأرض: {وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ} هذا هو نهجُ الإسلام، دين التعميرِ والبِناء، لا التدمير والإفساد.
دينُنا أمر بالابتعاد عن كلِّ ما يثير الفِتَن، وحذَّر من مخاطِر ذلك، فقال سبحانه: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} دينُنا وجَّه الفردَ والجماعَةَ إلى الاعتدالِ واجتِثاث نوازِعِ الجُنوح والتطرّف وما يؤدِّي إليهما من غلوٍّ في الدّين لأنَّ في ذلك مهلكةً أكيدة فقال : (إيّاكم والغلوَّ في الدين؛ فإنما أهلك مَن كان قبلَكم الغلوّ في الدين).
دينُنا عالج نوازِعَ الشرِّ المؤدّية إلى التخويف والإرهاب والترويعِ والقتل، فقال : (لا يحلّ لمسلمٍ أن يروِّع مسلِمًا)، وقال: (من أشار إلى أخيه بحديدةٍ فإن الملائكة تلعنه حتى ينتهيَ وإن كان أخاه لأبيه وأمه).
دينُنا شرَع حدَّ الحِرابة للمفسدِين في الأرض، لجريمة الإفساد التي تروِّع الأبرياءَ وتقتُلهم وتضعِف أمَّتَهم، {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ}.
هذا دينُنا، وتِلك قِيَمنا، لا تقوم على عواطِفَ سائرة وحماسٍ أهوَج، لا تتلاعب بها الشعاراتُ الرنّانة، وإنما أسُسٌ وقواعد، فيها حُكمٌ وإِحكام وتشريعٌ بليغ البيان، يسير على هديِه أهلُ الإسلام، قال تعالى:{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنْ اتَّبَعَنِي}.
حاتم جميل السحيمات
الثلاثاء يناير 07, 2014 8:22 am من طرف حاتم السحيمات
» اكبر خمس اخطاء في التاريخ
السبت فبراير 16, 2013 1:57 am من طرف حسين الدرادكة
» قلوب بحاجة الى ..... delete
الجمعة أغسطس 10, 2012 1:33 am من طرف rbbe sahel amre
» الاقلام العملاقة...
الجمعة أغسطس 10, 2012 1:31 am من طرف rbbe sahel amre
» سر ألوان الفراشات
الخميس أغسطس 09, 2012 5:14 am من طرف حسين الدرادكة
» قلب يُخجِل من حوله ..
الخميس أغسطس 09, 2012 5:12 am من طرف حسين الدرادكة
» برنامج الصائم...
الأربعاء أغسطس 08, 2012 11:44 pm من طرف حسين الدرادكة
» الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
الخميس يونيو 07, 2012 12:42 am من طرف rbbe sahel amre
» الاعجاز اللغوي والبياني في القرأن الكريم
الخميس يونيو 07, 2012 12:40 am من طرف rbbe sahel amre