الجمعة 6/5 /2011
واشهد أن لا إله إلا الله الملك العلام الذي هدانا للإسلام، وفضلنا به على سائر الأنام، نحمده ونشكره على جزيل الفضل والإنعام، وأشهد أن سيدنا... أنبل الناس خلقا وأصدقهم نطقا، بلغ العلى بكماله كشف الدجى بجماله عظم جميع خصاله صلوا عليه وآله، صلى عليك الله... أما بعد فأوصيكم... عباد الله:
أن الله عز وجل قد فضل بعض مخلوقاته على بعض، اصطفاءً منه واختيارًا، وتشريفًا وتكريمًا {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ} وإن مما فضل الحق عز وجل من مخلوقاته، تفضيله بعض الأيام على بعض وجعلها موسمًا لإفضاله وإنعامه، ومتَّجرًا لأوليائه وأصفيائه يغتنمونها بما يقربهم إليه تعالى ويدنيهم من رحمته ورضوانه.
ألا وإن يوم الجمعة أعظم الأيام عند الله قدرًا، وأجلها شرفًا، وأكثرها فضلاً، فقد اصطفاه الله تعالى على غيره من الأيام، وفضله على ما سواه من الأزمان، واختص الله عز وجل به أمة الإسلام فقد ضلت عنه اليهود والنصارى، وهدى الله تعالى أمة الإسلام إليه تشريفًا وتكريمًا لها ببركة نبيها e الذي نالت بيمن رسالته كل خير وفضيلة. روى مسلم في صحيحه أن رسول الله e قال: (أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا، فكان لليهود يوم السبت، وكان للنصارى يوم الأحد، فجاء الله بنا، فهدانا ليوم الجمعة). فيوم الجمعة سيد الأيام كلها، خصه الله تعالى بخصائص عظمى وشرفه بمزايا كبرى، ليست لغيره من الأيام، وندب الله عز وجل العباد إلى اغتنام ما فيه من الفضائل والمسارعة إلى ما خص به من الطاعات.
وإن مما أشار إليه رسول الهدى e من فضائل هذا اليوم وخصائصه، إنه e قال: (خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة).
وإن مما شرع من العبادات في هذا اليوم قراءة سورة الكهف، فعن النبي e أنه قال: (من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور فيما بينه وبين الجمعتين) عباد الله: وإن من أعظم ما شرع الله تعالى في هذا اليوم المبارك، ومن أجل خصائصه صلاة الجمعة، فإنها من أعظم الصلوات قدرًا، وآكدها فرضًا، وأكثرها ثوابًا، قد أولاها الإسلام مزيد عناية، وبالغ رعاية، فحث على الاغتسال لها والتنظف والتطيب وقطع الروائح الكريهة، والخروج إليها بأحسن لباس وأكمل هيئة، والتبكير في الخروج إليها والدنو من الإمام واستجماع القلب للاستماع للموعظة والذكر.
وإن من كبائر الذنوب أن يتخلف المسلم عن حضور الجمعة من غير عذر شرعي، فقد شدد رسول الله e في التحذير من ذلك مبينًا e أن من فعل ذلك فقد عرض نفسه للإصابة بداء الغفلة عن الله والطبع على قلبه ومن طبع الله على قلبه عميت بصيرته وساء مصيره فقال e: (لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين)، وقال e: (من ترك الجمعة ثلاث مرات من غير ضرورة طبع الله على قلبه). ولتغتنموا يوم الجمعة بجلائل الأعمال الصالحة التي تقربكم إلى الله تعالى، وتد****م من رحمته ورضوانه، فإن ذلك من أسباب الفلاح والتوفيق في الحياة الدنيا وفي الآخرة، يقول عز وجل: {ياٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ إِذَا نُودِىَ لِلصَّلَوٰةِ مِن يَوْمِ ٱلْجُمُعَةِ فَٱسْعَوْاْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ وَذَرُواْ ٱلْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ، فَإِذَا قُضِيَتِ ٱلصَّلَوٰةُ فَٱنتَشِرُواْ فِى ٱلأَرْضِ وَٱبْتَغُواْ مِن فَضْلِ ٱللَّهِ وَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.
ويقابل ذلك قومٌ غافلون متهاونون كأنه لم يطرق آذانهم الوعيد الشديد، فلم يعرفوا لهذا اليوم حقه، ولم يكترثوا بفضله، قومٌ ساهون لا يقيمون لهذا اليوم وزناً، ولا يحسبون له حساباً، لا يعرفون إلا أنه يوم فراغ ونزهة ولهو، بل إن بعضهم ليجترئ على الله فيه، ويأتي من المعاصي والموبقات، ويطلق لنفسه عنان الشهوات مالا يفعله في غيره، نعوذ بالله من الخذلان.
أهل لهوٍ وغفلة يعبون من اللهو عباً، ويشربون من الأهواء بأوفى المكاييل لا يتحرزون من حرام ولا يتباعدون عن مواطنه ملئوا الأسواق وأكلوا الأرزاق وانتشروا في المتنزهات، لا يعرفون بيوت الله، ولا يشرف أحدهم في إقامة شعائر الدين.
إن فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه. قال : (يوم الجمعة اثنتا عشرة ساعة لا يوجد فيها عبد مسلم يسأل الله شيئا إلا أتاه إياه، فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر).
واشهد أن لا إله إلا الله الملك العلام الذي هدانا للإسلام، وفضلنا به على سائر الأنام، نحمده ونشكره على جزيل الفضل والإنعام، وأشهد أن سيدنا... أنبل الناس خلقا وأصدقهم نطقا، بلغ العلى بكماله كشف الدجى بجماله عظم جميع خصاله صلوا عليه وآله، صلى عليك الله... أما بعد فأوصيكم... عباد الله:
أن الله عز وجل قد فضل بعض مخلوقاته على بعض، اصطفاءً منه واختيارًا، وتشريفًا وتكريمًا {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ} وإن مما فضل الحق عز وجل من مخلوقاته، تفضيله بعض الأيام على بعض وجعلها موسمًا لإفضاله وإنعامه، ومتَّجرًا لأوليائه وأصفيائه يغتنمونها بما يقربهم إليه تعالى ويدنيهم من رحمته ورضوانه.
ألا وإن يوم الجمعة أعظم الأيام عند الله قدرًا، وأجلها شرفًا، وأكثرها فضلاً، فقد اصطفاه الله تعالى على غيره من الأيام، وفضله على ما سواه من الأزمان، واختص الله عز وجل به أمة الإسلام فقد ضلت عنه اليهود والنصارى، وهدى الله تعالى أمة الإسلام إليه تشريفًا وتكريمًا لها ببركة نبيها e الذي نالت بيمن رسالته كل خير وفضيلة. روى مسلم في صحيحه أن رسول الله e قال: (أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا، فكان لليهود يوم السبت، وكان للنصارى يوم الأحد، فجاء الله بنا، فهدانا ليوم الجمعة). فيوم الجمعة سيد الأيام كلها، خصه الله تعالى بخصائص عظمى وشرفه بمزايا كبرى، ليست لغيره من الأيام، وندب الله عز وجل العباد إلى اغتنام ما فيه من الفضائل والمسارعة إلى ما خص به من الطاعات.
وإن مما أشار إليه رسول الهدى e من فضائل هذا اليوم وخصائصه، إنه e قال: (خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة).
وإن مما شرع من العبادات في هذا اليوم قراءة سورة الكهف، فعن النبي e أنه قال: (من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور فيما بينه وبين الجمعتين) عباد الله: وإن من أعظم ما شرع الله تعالى في هذا اليوم المبارك، ومن أجل خصائصه صلاة الجمعة، فإنها من أعظم الصلوات قدرًا، وآكدها فرضًا، وأكثرها ثوابًا، قد أولاها الإسلام مزيد عناية، وبالغ رعاية، فحث على الاغتسال لها والتنظف والتطيب وقطع الروائح الكريهة، والخروج إليها بأحسن لباس وأكمل هيئة، والتبكير في الخروج إليها والدنو من الإمام واستجماع القلب للاستماع للموعظة والذكر.
وإن من كبائر الذنوب أن يتخلف المسلم عن حضور الجمعة من غير عذر شرعي، فقد شدد رسول الله e في التحذير من ذلك مبينًا e أن من فعل ذلك فقد عرض نفسه للإصابة بداء الغفلة عن الله والطبع على قلبه ومن طبع الله على قلبه عميت بصيرته وساء مصيره فقال e: (لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين)، وقال e: (من ترك الجمعة ثلاث مرات من غير ضرورة طبع الله على قلبه). ولتغتنموا يوم الجمعة بجلائل الأعمال الصالحة التي تقربكم إلى الله تعالى، وتد****م من رحمته ورضوانه، فإن ذلك من أسباب الفلاح والتوفيق في الحياة الدنيا وفي الآخرة، يقول عز وجل: {ياٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ إِذَا نُودِىَ لِلصَّلَوٰةِ مِن يَوْمِ ٱلْجُمُعَةِ فَٱسْعَوْاْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ وَذَرُواْ ٱلْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ، فَإِذَا قُضِيَتِ ٱلصَّلَوٰةُ فَٱنتَشِرُواْ فِى ٱلأَرْضِ وَٱبْتَغُواْ مِن فَضْلِ ٱللَّهِ وَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.
ويقابل ذلك قومٌ غافلون متهاونون كأنه لم يطرق آذانهم الوعيد الشديد، فلم يعرفوا لهذا اليوم حقه، ولم يكترثوا بفضله، قومٌ ساهون لا يقيمون لهذا اليوم وزناً، ولا يحسبون له حساباً، لا يعرفون إلا أنه يوم فراغ ونزهة ولهو، بل إن بعضهم ليجترئ على الله فيه، ويأتي من المعاصي والموبقات، ويطلق لنفسه عنان الشهوات مالا يفعله في غيره، نعوذ بالله من الخذلان.
أهل لهوٍ وغفلة يعبون من اللهو عباً، ويشربون من الأهواء بأوفى المكاييل لا يتحرزون من حرام ولا يتباعدون عن مواطنه ملئوا الأسواق وأكلوا الأرزاق وانتشروا في المتنزهات، لا يعرفون بيوت الله، ولا يشرف أحدهم في إقامة شعائر الدين.
إن فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه. قال : (يوم الجمعة اثنتا عشرة ساعة لا يوجد فيها عبد مسلم يسأل الله شيئا إلا أتاه إياه، فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر).
الثلاثاء يناير 07, 2014 8:22 am من طرف حاتم السحيمات
» اكبر خمس اخطاء في التاريخ
السبت فبراير 16, 2013 1:57 am من طرف حسين الدرادكة
» قلوب بحاجة الى ..... delete
الجمعة أغسطس 10, 2012 1:33 am من طرف rbbe sahel amre
» الاقلام العملاقة...
الجمعة أغسطس 10, 2012 1:31 am من طرف rbbe sahel amre
» سر ألوان الفراشات
الخميس أغسطس 09, 2012 5:14 am من طرف حسين الدرادكة
» قلب يُخجِل من حوله ..
الخميس أغسطس 09, 2012 5:12 am من طرف حسين الدرادكة
» برنامج الصائم...
الأربعاء أغسطس 08, 2012 11:44 pm من طرف حسين الدرادكة
» الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
الخميس يونيو 07, 2012 12:42 am من طرف rbbe sahel amre
» الاعجاز اللغوي والبياني في القرأن الكريم
الخميس يونيو 07, 2012 12:40 am من طرف rbbe sahel amre