الفيس بوك 13/5/ 2011
واشهد ان لا إله الا الله مقدر المقدور ومصرف الأيام والشهور ومجري الأعوام والدهور، إليه تصير الأمور وهو العفو الغفور وأشهد أن نبينا.. هو العبد الشكور صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ما امتدت البحور، وتعاقب العشيُّ والبكور، أما بعد فأوصيكم.. عباد الله:
الفيس بوك: موقع على شبكة الانترنت ومعناه كتاب الوجوه المصورة، وهو موقع يتواصل فيها الناس، ويتعارفون، ويتحادثون ويتبادلون الافكار مهما كانت، دون حرج ولا وجل ولا خجل ولا خوف، فيه من الخير ما فيه وفيه من الشر ما فيه.
إنه عصر الثَّوْرَاتِ التِّقَانِيّة الهائلة، التي أسْفرت عن وسائل الاتصال السريعة المُتطوِّرة، فَخوَّلَتِ الإنسان أنْ يَتَواصل مع من شاء في أيِّ شِبْرٍ من المعمورة شاء، وفي أيِّ لحظةٍ شاء، في بثٍّ مُبَاشِرٍ مُفَصَّل، يَحْمِل الصَّوت والصُّورَة مَعَا. وما ذلك إلاَّ دليل عظمَة الخالق البارئ المُصَوِّر سبحانه الذي هَدَى العُقولَ والأفكار فَصَنَعَتْ واخْتَرَعَت؛ وطوَّرت وأبْدَعَت، قال جَلَّ جَلاله: {عَلَّمَ الْأِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} وقال تعالى: {ويخلق مالا تعلمون} ومِمَّا ابْتَكَرَهُ العَقْل البَشرِي وجوَّدَه، وبما يذهل من العجائب أرْفَدَه، آلات ووسائل قد عَمَّ بين الخَلِيقة انتشارُها، وجَلَّتْ مَنَافِعُها وآثارُها، وكذَا أضرارها وأخْطارها، كَمْ أظْفرت مِنَ المُنَى والأرَبْ، مَتَى التُزِم فِيها الأدب، وكَم نَشَرَت مِنْ هُدَى واستقامَةٍ ومعروف، وحِكمةٍ ومَوعظةٍ وإغَاثةِ مَلْهُوف! يَسَّرت بُلُوغَ الأخْبَار، ونَتائج الأفكار، في لَمْحِ الأبْصار، بَيْن القرى والأمصار، مهما شط المَزَار، قَرَّبت البعيد، وجَدَّدَت العهيد، وغَدَت للعَالَم أجْمَعْ، مَدَارُ الاتصال والتواصل ولكنها في مُقابل ذلك، إنْ أسَاءَ حَامِلها وانْحَرَف، وللإثْم بِها اقْتَرَف، أصْبَحت بُوتَقَةً للشُّرُورِ والنِّقَم، فكم أوْقَعَت في مَصَائد المصَائِب، وألْقَت كثيرًا مِن مستخدميها بين أنْيَاب الغوائل والنَّوائب، تلكم هي وسائل الاتصالات الحديثة وخصوصا شبكة الانترنت والفيس بوك.
ما أحرانا أن نُزجي للعالم الإسلامِيِّ دُرَرًا من كنوز شريعتِنا الغرَّاء عَبْرَ بَصَائر وإلْمَاحات، ووقفات سَنِيَّات، تكون تذكرة بأخْلاقِيات التعامل مع الانترنت وإيقاظا، وتسْدِيدًا إلى حُسْن استثمارها تطلُّعًا واستشرافًا لخيرٍ يَعُمّ، وتحذيرًا من شرور وبَوَائق تَغُمّ، بل لِيُؤجَرَ مُسْتعمِلوها ويَغْنَموا، ولا يَأْثَموا ويَغْرَموا.
عباد الله: إن للإنترنت أضرار وفوائد، ومن اضراره:
إضاعة الأوقات، والتعرف على صحبة السوء، وزعزعة العقائد والتشكيك فيها، ونشر الكفر والإلحاد، وانهيار الحياة الزوجية، وتدمير الأخلاق ونشر الرذائل، والتقليد الأعمى للغرب والافتتان بهم، وإهمال الصلاة وضعف الاهتمام بها، والتعرف على أساليب الإرهاب والتخريب، والغرق في أوحال الدعارة والفساد، وإشاعة الخمول و*****ل، والإصابة بالإمراض النفسية، وإضاعة مستوى التعليم، والتجسس على الأسرار الشخصية.
أما فوائد الإنترنت: والتي هي في الحقيقة كثيرة لا تحصى: الدعوة إلى الإسلام وبيان محاسنه، والرد على الشبهات التي تثار حول الإسلام ودحضها، ومحاربة البدع والتصدي لدعاتها، ونشر العلم النافع والأخلاق الحسنة، ومعرفة العلوم الكونية والأخذ بأسباب التقدم والرقي، والاستفادة منه في الأبحاث العلمية، والتعرف على أحدث التقارير والدراسات والإحصاءات في مختلف المجالات، وسهولة الاتصال بالعلماء لأخذ الفتوى عنهم والاستنارة بآرائهم، والتعرف على أحوال المسلمين في العالم ومتابعة أخبارهم.
اخي في الله: أيليق بك أن تستخدم نعم الله في معصيته ومحاربته؟ أيليق بك أن تكتفي من هذه التقنية بكل ما هو سيئ، بينما غيرك من غير المسلمين يستغل تلك الشبكة في كل ما يوصلهم إلى مراكز الصداقة والريادة لهذا العالم؟
ثم فإنّه يجب على أولياء الأمور متابعة أبْنَائِهم وتعهّدُهم في عطفٍ وحُبٍّ بالنّصْح والإرشاد، بالمَرْحمة قبل الملحمة، تلقاء تلك الأجهزة والتّقانات، فكم مِنْ فرَطات وويلات ومَهَالك، أسْفَر عَنْهَا تفْرِيط الآباء هُنالك، وحَاقَ النّدَم ولات سَاعَةَ مَنْدَم، قالe: (كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله ومسئول عن رعيته)،
ومن هنا تأتي أهمية التوازن في استخدام وسائل التقنية الحديثة، فلا افراط ولا تفريط، ولننتبه الى ان ليس كل ما يعرض على الانترنت صحيح وخصوصا المواقع الاسلامية، فلنحذر ولننتبه لذلك. قال تعالى:{واتقوا الله ويعلمكم الله}.
حاتم جميل السحيمات
واشهد ان لا إله الا الله مقدر المقدور ومصرف الأيام والشهور ومجري الأعوام والدهور، إليه تصير الأمور وهو العفو الغفور وأشهد أن نبينا.. هو العبد الشكور صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ما امتدت البحور، وتعاقب العشيُّ والبكور، أما بعد فأوصيكم.. عباد الله:
الفيس بوك: موقع على شبكة الانترنت ومعناه كتاب الوجوه المصورة، وهو موقع يتواصل فيها الناس، ويتعارفون، ويتحادثون ويتبادلون الافكار مهما كانت، دون حرج ولا وجل ولا خجل ولا خوف، فيه من الخير ما فيه وفيه من الشر ما فيه.
إنه عصر الثَّوْرَاتِ التِّقَانِيّة الهائلة، التي أسْفرت عن وسائل الاتصال السريعة المُتطوِّرة، فَخوَّلَتِ الإنسان أنْ يَتَواصل مع من شاء في أيِّ شِبْرٍ من المعمورة شاء، وفي أيِّ لحظةٍ شاء، في بثٍّ مُبَاشِرٍ مُفَصَّل، يَحْمِل الصَّوت والصُّورَة مَعَا. وما ذلك إلاَّ دليل عظمَة الخالق البارئ المُصَوِّر سبحانه الذي هَدَى العُقولَ والأفكار فَصَنَعَتْ واخْتَرَعَت؛ وطوَّرت وأبْدَعَت، قال جَلَّ جَلاله: {عَلَّمَ الْأِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} وقال تعالى: {ويخلق مالا تعلمون} ومِمَّا ابْتَكَرَهُ العَقْل البَشرِي وجوَّدَه، وبما يذهل من العجائب أرْفَدَه، آلات ووسائل قد عَمَّ بين الخَلِيقة انتشارُها، وجَلَّتْ مَنَافِعُها وآثارُها، وكذَا أضرارها وأخْطارها، كَمْ أظْفرت مِنَ المُنَى والأرَبْ، مَتَى التُزِم فِيها الأدب، وكَم نَشَرَت مِنْ هُدَى واستقامَةٍ ومعروف، وحِكمةٍ ومَوعظةٍ وإغَاثةِ مَلْهُوف! يَسَّرت بُلُوغَ الأخْبَار، ونَتائج الأفكار، في لَمْحِ الأبْصار، بَيْن القرى والأمصار، مهما شط المَزَار، قَرَّبت البعيد، وجَدَّدَت العهيد، وغَدَت للعَالَم أجْمَعْ، مَدَارُ الاتصال والتواصل ولكنها في مُقابل ذلك، إنْ أسَاءَ حَامِلها وانْحَرَف، وللإثْم بِها اقْتَرَف، أصْبَحت بُوتَقَةً للشُّرُورِ والنِّقَم، فكم أوْقَعَت في مَصَائد المصَائِب، وألْقَت كثيرًا مِن مستخدميها بين أنْيَاب الغوائل والنَّوائب، تلكم هي وسائل الاتصالات الحديثة وخصوصا شبكة الانترنت والفيس بوك.
ما أحرانا أن نُزجي للعالم الإسلامِيِّ دُرَرًا من كنوز شريعتِنا الغرَّاء عَبْرَ بَصَائر وإلْمَاحات، ووقفات سَنِيَّات، تكون تذكرة بأخْلاقِيات التعامل مع الانترنت وإيقاظا، وتسْدِيدًا إلى حُسْن استثمارها تطلُّعًا واستشرافًا لخيرٍ يَعُمّ، وتحذيرًا من شرور وبَوَائق تَغُمّ، بل لِيُؤجَرَ مُسْتعمِلوها ويَغْنَموا، ولا يَأْثَموا ويَغْرَموا.
عباد الله: إن للإنترنت أضرار وفوائد، ومن اضراره:
إضاعة الأوقات، والتعرف على صحبة السوء، وزعزعة العقائد والتشكيك فيها، ونشر الكفر والإلحاد، وانهيار الحياة الزوجية، وتدمير الأخلاق ونشر الرذائل، والتقليد الأعمى للغرب والافتتان بهم، وإهمال الصلاة وضعف الاهتمام بها، والتعرف على أساليب الإرهاب والتخريب، والغرق في أوحال الدعارة والفساد، وإشاعة الخمول و*****ل، والإصابة بالإمراض النفسية، وإضاعة مستوى التعليم، والتجسس على الأسرار الشخصية.
أما فوائد الإنترنت: والتي هي في الحقيقة كثيرة لا تحصى: الدعوة إلى الإسلام وبيان محاسنه، والرد على الشبهات التي تثار حول الإسلام ودحضها، ومحاربة البدع والتصدي لدعاتها، ونشر العلم النافع والأخلاق الحسنة، ومعرفة العلوم الكونية والأخذ بأسباب التقدم والرقي، والاستفادة منه في الأبحاث العلمية، والتعرف على أحدث التقارير والدراسات والإحصاءات في مختلف المجالات، وسهولة الاتصال بالعلماء لأخذ الفتوى عنهم والاستنارة بآرائهم، والتعرف على أحوال المسلمين في العالم ومتابعة أخبارهم.
اخي في الله: أيليق بك أن تستخدم نعم الله في معصيته ومحاربته؟ أيليق بك أن تكتفي من هذه التقنية بكل ما هو سيئ، بينما غيرك من غير المسلمين يستغل تلك الشبكة في كل ما يوصلهم إلى مراكز الصداقة والريادة لهذا العالم؟
ثم فإنّه يجب على أولياء الأمور متابعة أبْنَائِهم وتعهّدُهم في عطفٍ وحُبٍّ بالنّصْح والإرشاد، بالمَرْحمة قبل الملحمة، تلقاء تلك الأجهزة والتّقانات، فكم مِنْ فرَطات وويلات ومَهَالك، أسْفَر عَنْهَا تفْرِيط الآباء هُنالك، وحَاقَ النّدَم ولات سَاعَةَ مَنْدَم، قالe: (كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله ومسئول عن رعيته)،
ومن هنا تأتي أهمية التوازن في استخدام وسائل التقنية الحديثة، فلا افراط ولا تفريط، ولننتبه الى ان ليس كل ما يعرض على الانترنت صحيح وخصوصا المواقع الاسلامية، فلنحذر ولننتبه لذلك. قال تعالى:{واتقوا الله ويعلمكم الله}.
حاتم جميل السحيمات
الثلاثاء يناير 07, 2014 8:22 am من طرف حاتم السحيمات
» اكبر خمس اخطاء في التاريخ
السبت فبراير 16, 2013 1:57 am من طرف حسين الدرادكة
» قلوب بحاجة الى ..... delete
الجمعة أغسطس 10, 2012 1:33 am من طرف rbbe sahel amre
» الاقلام العملاقة...
الجمعة أغسطس 10, 2012 1:31 am من طرف rbbe sahel amre
» سر ألوان الفراشات
الخميس أغسطس 09, 2012 5:14 am من طرف حسين الدرادكة
» قلب يُخجِل من حوله ..
الخميس أغسطس 09, 2012 5:12 am من طرف حسين الدرادكة
» برنامج الصائم...
الأربعاء أغسطس 08, 2012 11:44 pm من طرف حسين الدرادكة
» الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
الخميس يونيو 07, 2012 12:42 am من طرف rbbe sahel amre
» الاعجاز اللغوي والبياني في القرأن الكريم
الخميس يونيو 07, 2012 12:40 am من طرف rbbe sahel amre