"لا يولد أحد بلا رذائل، والكامل من لا يدعها تهيمن عليه" "ما من بشر دائم الاتزان في كل حين" "توجد العيوب ما وجد البشر" تلك هي أمثال حكيمة، وحكمتها في صدق مضمونها من خلال وصفها لطبيعة البشر وكما قيل في المثل الشائع "الطبع يغلب التطبع" أي أن الغريزة تغلب العادة لأنها أصيلة.
وصدق مارك توين في قوله "الطبيعة لا تعرف القباحات والفضائع، فهما من عمل الإنسان" وقد حلل ذلك بدقة جمال الدين الأفغاني في قوله "من الغرائب في طبائع الإنسان أنه إذا رضي استحسن القبيح، واستسهل الصعب، وإذا غضب عكس الأمر. فيستقبح الحسن، ويستصعب السهل، فلو مزج الإنسان ساعة رضاه في ساعة غضبه لوقع على الهيئة المتوسطة وفاز بالفضيلة" وكان انطلاق تفسيره لحقيقة ثابتة ذكرها القرآن الكريم حين قال الله تعالى للمسلمين "وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا" "البقرة آية 143".
ومهما كان الأمر والحال لعل حكم "طاغور" يهدئ الأعصاب، ويعود بنا على الاعتدال والوسطية في قوله "البشر قساة، لكن الإنسان طيب" وهذا يتلاءم ويتآلف مع أقوال عديدة حول الوسط والاعتدال، يقول "باسكال" "الخروج من الاعتدال انتهاك لحرمة الإنسانية. وإنما تعرف عظمة النفس الإنسانية بقدرتها على الاعتدال، لا قدرتها على التجاوز".
على هذا الأساس يقول ابن الجوزي "إن طباع النفوس لا تتغير، إنما المجاهدة تكف عملها، فمن ادعى تغير الطباع ادعى المحال" واليوم أصبح الإنسان كما قال جبران خليل جبران "الإنسان يخترع الآلات ويسيرها ثم تسيره، وهكذا يصير السيد عبدا لعبده" وكما قيل في المثل الشائع "من شب على شيء شاب عليه" والحكمة تقول "يحكم الإنسان اثنان: عقله وهواه، أما الهوى فعاطفة يثيرها الحب، والحب يعمي ويصم، وكثيرا ما يكون مانعا من مشاهدته الحقيقية، وأما العقل فيرشد إلى الحقيقة حيث ترتاح النفس ويطمئن البال" فلا نستغرب ممن قال "كل يتبع جرثومة طبيعته" أي يكون خلقه وقدره طبقا للعناصر الطبيعية المولودة فيه. وهذا ما أكده القرآن الكريم في قول الله تعالى مخاطبا الرسول عليه الصلاة والسلام "قل كل يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا" "الإسراء آية 84".
وصدق مارك توين في قوله "الطبيعة لا تعرف القباحات والفضائع، فهما من عمل الإنسان" وقد حلل ذلك بدقة جمال الدين الأفغاني في قوله "من الغرائب في طبائع الإنسان أنه إذا رضي استحسن القبيح، واستسهل الصعب، وإذا غضب عكس الأمر. فيستقبح الحسن، ويستصعب السهل، فلو مزج الإنسان ساعة رضاه في ساعة غضبه لوقع على الهيئة المتوسطة وفاز بالفضيلة" وكان انطلاق تفسيره لحقيقة ثابتة ذكرها القرآن الكريم حين قال الله تعالى للمسلمين "وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا" "البقرة آية 143".
ومهما كان الأمر والحال لعل حكم "طاغور" يهدئ الأعصاب، ويعود بنا على الاعتدال والوسطية في قوله "البشر قساة، لكن الإنسان طيب" وهذا يتلاءم ويتآلف مع أقوال عديدة حول الوسط والاعتدال، يقول "باسكال" "الخروج من الاعتدال انتهاك لحرمة الإنسانية. وإنما تعرف عظمة النفس الإنسانية بقدرتها على الاعتدال، لا قدرتها على التجاوز".
على هذا الأساس يقول ابن الجوزي "إن طباع النفوس لا تتغير، إنما المجاهدة تكف عملها، فمن ادعى تغير الطباع ادعى المحال" واليوم أصبح الإنسان كما قال جبران خليل جبران "الإنسان يخترع الآلات ويسيرها ثم تسيره، وهكذا يصير السيد عبدا لعبده" وكما قيل في المثل الشائع "من شب على شيء شاب عليه" والحكمة تقول "يحكم الإنسان اثنان: عقله وهواه، أما الهوى فعاطفة يثيرها الحب، والحب يعمي ويصم، وكثيرا ما يكون مانعا من مشاهدته الحقيقية، وأما العقل فيرشد إلى الحقيقة حيث ترتاح النفس ويطمئن البال" فلا نستغرب ممن قال "كل يتبع جرثومة طبيعته" أي يكون خلقه وقدره طبقا للعناصر الطبيعية المولودة فيه. وهذا ما أكده القرآن الكريم في قول الله تعالى مخاطبا الرسول عليه الصلاة والسلام "قل كل يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا" "الإسراء آية 84".
الثلاثاء يناير 07, 2014 8:22 am من طرف حاتم السحيمات
» اكبر خمس اخطاء في التاريخ
السبت فبراير 16, 2013 1:57 am من طرف حسين الدرادكة
» قلوب بحاجة الى ..... delete
الجمعة أغسطس 10, 2012 1:33 am من طرف rbbe sahel amre
» الاقلام العملاقة...
الجمعة أغسطس 10, 2012 1:31 am من طرف rbbe sahel amre
» سر ألوان الفراشات
الخميس أغسطس 09, 2012 5:14 am من طرف حسين الدرادكة
» قلب يُخجِل من حوله ..
الخميس أغسطس 09, 2012 5:12 am من طرف حسين الدرادكة
» برنامج الصائم...
الأربعاء أغسطس 08, 2012 11:44 pm من طرف حسين الدرادكة
» الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
الخميس يونيو 07, 2012 12:42 am من طرف rbbe sahel amre
» الاعجاز اللغوي والبياني في القرأن الكريم
الخميس يونيو 07, 2012 12:40 am من طرف rbbe sahel amre