ثمة فارق كبير بين مفهومَي الإيثار والإستئثار المتناقضـَين والبعيدَين أحدهما عن الآخر بمسافة شاسعة أشبه ما تكون بإبتعاد السماء عن الأرض، وهما نمطان حياتيان ينفيان بعضهما البعض لأنهما متضادان على طول الخط، كما تضاد الخير مع الشرّ أو إختلاف الأبيض عن الأسوَد أو تعاكس الموجب بالضد من
السالب، وبحسب علوم الرياضيات يمكن تعريفهما بأنهما خطـّان متجانبان متوازيان لا يلتقيان مهما إمتدا أفقياً أو شاقولياً في المستوي أو الفراغ.فالإيثار هو خيار إنساني إرادي يعني تفضيل الغير على الذات أو تحقيق المساواة والركون لجادة صواب محبة الآخرين وإحترام إرادة الطرف المقابل سواءً أكان صديقاُ أو غير ذلك، ولعلّ هذه الفضيلة مُستـَوحاة من قوله تعالى: وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَة، والخصاصة هنا تعني الحاجة الشديدة للجاه أو الوجاهة أو لكليهما، ما يعني أن الإيثار هو أخلاقية حميدة قلما يركن إليها الناس إلا ما ندر منهم، ورغم هذه الميّـزة هي خيّرة إلا أنه يُـقال ظلماً عن الذين يؤثرون الآخرين على أنفسهم بأنهم أناس حمقى ومستسلمين لأمر الواقع رغم كونهم غيريين وليس غيورين.
أما الإستئثار فهو نقيض للإيثار، لأنه مسلكية أنانية جانحة يُشتـَم منها رائحة الإستحوازية الفردية، وهي أخلاقية مشرّانية تعطي الحق لأصاحبها بتفضيل ذواتهم على دونهم وإستسهال إرادة الآخرين وكبت طموحاتهم والإستباحة بحقوقهم والدوس على مشاعرهم والإستهانة بحرماتهم وسلب خيراتهم وإقصاء وجودهم وصهرهم في بطون مصالح أهل الإستئثار الذين قد يكونون مستأثرين بقرار أسرة أو حزب أو مؤسسة أو قوم أو طائفة أو...، ويصبح المستأثر حاكماً أتوقراطياً مطلقاً حينما يستفرد بإدارة أمور دولة يجعلها ملكاً مستباحاً له، وللعلم فإنّ المستأثرين بقرار أو بسلطة أي بلد يسعون على الدوام لإحاطة كرسيهم بحاشية تستمدّ هالتها التعظيمية من توسيع دائرة الموالين لهم.وارجو من الله ان يجعلنا مؤثرين لا مستاثرين
السالب، وبحسب علوم الرياضيات يمكن تعريفهما بأنهما خطـّان متجانبان متوازيان لا يلتقيان مهما إمتدا أفقياً أو شاقولياً في المستوي أو الفراغ.فالإيثار هو خيار إنساني إرادي يعني تفضيل الغير على الذات أو تحقيق المساواة والركون لجادة صواب محبة الآخرين وإحترام إرادة الطرف المقابل سواءً أكان صديقاُ أو غير ذلك، ولعلّ هذه الفضيلة مُستـَوحاة من قوله تعالى: وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَة، والخصاصة هنا تعني الحاجة الشديدة للجاه أو الوجاهة أو لكليهما، ما يعني أن الإيثار هو أخلاقية حميدة قلما يركن إليها الناس إلا ما ندر منهم، ورغم هذه الميّـزة هي خيّرة إلا أنه يُـقال ظلماً عن الذين يؤثرون الآخرين على أنفسهم بأنهم أناس حمقى ومستسلمين لأمر الواقع رغم كونهم غيريين وليس غيورين.
أما الإستئثار فهو نقيض للإيثار، لأنه مسلكية أنانية جانحة يُشتـَم منها رائحة الإستحوازية الفردية، وهي أخلاقية مشرّانية تعطي الحق لأصاحبها بتفضيل ذواتهم على دونهم وإستسهال إرادة الآخرين وكبت طموحاتهم والإستباحة بحقوقهم والدوس على مشاعرهم والإستهانة بحرماتهم وسلب خيراتهم وإقصاء وجودهم وصهرهم في بطون مصالح أهل الإستئثار الذين قد يكونون مستأثرين بقرار أسرة أو حزب أو مؤسسة أو قوم أو طائفة أو...، ويصبح المستأثر حاكماً أتوقراطياً مطلقاً حينما يستفرد بإدارة أمور دولة يجعلها ملكاً مستباحاً له، وللعلم فإنّ المستأثرين بقرار أو بسلطة أي بلد يسعون على الدوام لإحاطة كرسيهم بحاشية تستمدّ هالتها التعظيمية من توسيع دائرة الموالين لهم.وارجو من الله ان يجعلنا مؤثرين لا مستاثرين
الثلاثاء يناير 07, 2014 8:22 am من طرف حاتم السحيمات
» اكبر خمس اخطاء في التاريخ
السبت فبراير 16, 2013 1:57 am من طرف حسين الدرادكة
» قلوب بحاجة الى ..... delete
الجمعة أغسطس 10, 2012 1:33 am من طرف rbbe sahel amre
» الاقلام العملاقة...
الجمعة أغسطس 10, 2012 1:31 am من طرف rbbe sahel amre
» سر ألوان الفراشات
الخميس أغسطس 09, 2012 5:14 am من طرف حسين الدرادكة
» قلب يُخجِل من حوله ..
الخميس أغسطس 09, 2012 5:12 am من طرف حسين الدرادكة
» برنامج الصائم...
الأربعاء أغسطس 08, 2012 11:44 pm من طرف حسين الدرادكة
» الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
الخميس يونيو 07, 2012 12:42 am من طرف rbbe sahel amre
» الاعجاز اللغوي والبياني في القرأن الكريم
الخميس يونيو 07, 2012 12:40 am من طرف rbbe sahel amre